تحريم الصلاة بقمصان رياضية: منظور شرعي حول قمصان ريال مدريد وبرشلونة
تُعتبر الصلاة أحد أركان الإسلام وأعظمها، وهي لحظة يقف فيها العبد بين يدي الله عز وجل بخضوع وتقدير. ولهذا السبب، يجب أن يُولي المسلم اهتمامًا كبيرًا لما يرتديه أثناء الصلاة، حيث يلعب اللباس دورًا في تحقيق معاني الخشوع والامتثال.
من بين الإشكاليات التي أثيرت حديثًا هي مسألة ارتداء قمصان أندية رياضية معروفة مثل ريال مدريد وبرشلونة أثناء الصلاة، إذ إن هذه القمصان تحمل شعارات أو رموزًا مثل الصليب أو تصاوير لكائنات حية. فهل يُعتبر لبسها في الصلاة أمرًا جائزًا؟
رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
في حديث للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-، أشار إلى أن لبس الملابس التي تحتوي على تصاوير أو رموز محرمة كالصليب أو صور الحيوانات يُعتبر محرمًا سواء في الصلاة أو خارجها. حيث قال:
"مثل ذلك أيضًا من لبس ثوبًا محرّمًا عليه كثوب سرقه الإنسان فصلى به، أو ثوب فيه تصاوير فيه صليب -مثلاً- أو فيه صور حيوان، فكل هذا يحرم لبسه في الصلاة وفي خارج الصلاة. فإذا صلى الإنسان في مثل هذا فالصلاة صحيحة لكنه آثم بلبسه."
القضية في سياق القمصان الرياضية
بما أن بعض قمصان الفرق الرياضية -مثل ريال مدريد وبرشلونة- تحتوي على رموز كالصليب أو تصاوير مخالفة للشريعة، فإن لبسها أثناء الصلاة يقع ضمن ما ذكره الشيخ ابن عثيمين. وعلى الرغم من أن الصلاة تظل صحيحة من الناحية الفقهية، إلا أن المسلم يكون آثمًا بسبب ارتدائه لهذه القمصان التي تحوي رموزًا محرمة.
الالتزام باللباس الشرعي أثناء الصلاة
الصلاة تُعبر عن العلاقة الروحانية بين الإنسان وربه، ولذلك فإن الالتزام بلباس مناسب وخالٍ من المحرمات هو تعبير عن احترام هذه العبادة. ينصح العلماء بارتداء لباس بسيط ونقي، خالٍ من أي رموز أو تصاوير قد تُبطل أو تنقص من خشوع الصلاة.
تعليقات
إرسال تعليق